{ لن يسبقني إلى الله أحد }"

وقفه ،،


مع الدعاء في القرآن ،،



كي لا أطيل ،، فسأكتفي بأهم قاعدتين قرآنيتن وأهم أدبين في الدعاء والمذكورة في القرآن الكريم ،،



::



هذه قصه منقووله م احد المواقع...
يقوول رواها لي أحد المعلمين الأفاضل في الثانوية ،، ألقاها وسجلتها في ذاكرتي لجمال طرحها وأسلوبها ،، وسأنقلها لكم كما ذكرها ،، وهي داعمة وبقوة لموضوعي ::



::



لكن قبل أن ابدأ بطرحها ،، أود أن انتقل معكم من أماكن تواجدكم الآن إلى مسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم ،، ومن زمننا هذا إلى زمن الصحابي الجليل ،، وخليفة المسلمين ( عمر بن الخطاب ) !!




::



دخل مرة خال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سعد بن ابي وقاص ،، إلى مسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم ،، ووجد عثمان رضي الله عنه جالس في زاوية المسجد ،، واضعا رأسه بين قدميه ومطأطئ ببصرهـ إلى الأرض ،، أقبل عليه سعد وقال : السلام عليكم يا عثمان ،، رفع عثمان بصرهـ ونظر في سعد ؟؟ ولكن لم يرد السلام وأعاد بصرهـ إلى الآرض !!!



فأعاد سعد بعد استغرابه الشديد من فعلت عثمان ،، وأعاد عثمان ما فعله في المرة الآولى ،، عندها غضب سعد ،، وذهب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ،، وحكا له ما حدث



ارسل عمر في طلب عثمان ،، ولما جاء ،، قال له : لما لم ترد السلام على سعد يا عثمان ؟؟



استغرب عثمان - رضي الله تبارك وتعالى عنه - من قولة أمير المؤمنين ؟؟



وقال : ولكني لم ارى سعدا اليوم !!!



سعد ،، متفاجئ مما يسمع ،، قال : يا عثمان اتيتك وسلمت عليك وأنت كذا وكذا ،،
وعثمان يقول : والله ما رأيته يا أمير المؤمنين ،، وسعد يحلف : والله لقد رأيته وحدث ما حدث ،،



( ترى مالذي أشغل عثمان بن عفان حتى عزله عمن حوله ،، وترك إدراكه يغيب عنهم )



أمير المؤمنين وقع في حيرة شديدة ،، فهذا خال النبي صلى الله عليه وسلم ،، وهذا عثمان ذي النورين ،، وأخذ يذكر عثمان بما حدث ححتى بعد برهـ من الزمن ،،



قال عثمان : صدقتم والله !!



عندها سأله عمر بن الخطاب وقال : مالذي أشغلك عن رد السلام يا عثمان ؟!



قال عثمان ( واسمعوا جيدا ) :



" كنا ذات يوم جلساء النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ،، فقال النبي : هل أدلكم على دعاء ( ما دعى به مؤمن إلا استجاب الله له دعوته ؟؟) قلنا بلى يا رسول الله
قال وبينما نحن كذلك : إذ بأعرابي يدخل المسجد ويسلم على النبي ،، وينشغله مع النبي في حاجته ويخرج من المسجد ،، ولم يذكر لنا الدعاء ،، "




عندها قال سعد بين ابي وقاص رضي الله عنه : أبشر يا عثمان ،، والله لقد كنت معك في ذلك المجلس ،، وبعدما خرج النبي صلى الله عليه وسلم ،، تبعته ،، حتى إذا ادركت أنه سيدخل إلى بيته ،، أخذت أضرب بقدمي في الأرض حتى يشعر بي ،، فلما تنبه إلي قال : ما بالك يا سعد ؟؟
قلت الدعاء يا نبي الله ،،




،
،
،
،
،
،




عندها قال عليه الصلاة والسلام : ( هو دعاء يونس عليه السلام : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )




::



البعض منكم قد يستغرب اسهابي وإطالتي في ذكر القصة ،، وماهي علاقتها بالآيات ،،



أقول بعد توكلي على الله العلي : " لو تأملنا قوله تعالى وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )



ربنا تبارك وتعالى ،، قال ( فاستجبنا له ) ولم يقل ( واستجبنا له )




ولو رجعنا إلى الفرق بين الفاء والواو في حرف العطف في لغتنا ،،
لوجدنا فرقا كبيرا ،،
فالفاء تفيد التعقيب،، والواو تفيد اشتراك ما قبلها بما بعدها وتساويهما دون التعقيب المباشر ،،



ولو عدنا للمعنى ،، نرى أن الله قال ( فاسجبنا ) أي أن الدعوة استجيبت في الحال !! ولم يكن هناك تأخر في الإجابة لذا ذكرت ،، الفاء دون الواو ،،



لأن الواو لو ذكرت فمعناهـ أن هناك فرق بين الدعاء والإجابة ،، وأن الجابة جاءت تبعا للدعوة لا مباشرة ،،



وهذا المقصد من الكلام ،، لما دعى يونس عليه السلام ربه بهذا الدعاء أجاب الله دعوته ،، ودليلنا الفاء وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ،،




::




أما وقفتنا الأخرى ،،



فهي مع آيات عظيمات ،، في آواخر سورة آل عمران ،،



وهي مرتبطة بما ذكرناه سابقا ،، ولكن بطريقة أخرى ،،



::


فقال أستاذي القدير : (


الدعاء بـ " ربنا " خمس مرات مستجاب )


واحتج بقوله : قال الله تبارك وتعالى ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{191} رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{192} رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ{193} رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَاد} {194}
سورة آل عمران، وهي تمام الخمس. )

ثم أعقبها ربنا بقوله : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ ) !!

سبحان الله تبارك وتعالى ،، وهذا أيضا نقل عما قاله " العلاَّمة العارف بالله عبد الرحيم بن علي بن المؤيِّد " في كتابه ( الكواكب السَّائرة بأعيان المائة العاشرة المجلد2 الجزء2 ص164 )

قال : ( قال والدُ نجم الدِّين الغزِّي مؤلِّف (الكواكب) :مما أفادني إيَّاهُ نقلا ًعن بعض العارفين : أنَّ الإنسانَ إذا قال: (ربَّـنـا) خمس مرَّات ودعَا: استُجيبَ له )


::

واحتجَّ بقوله تعالى حكاية عن سيِّدنا إبراهيم عليه السلام: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ{37} رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء{38} الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء{39} رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء{40} رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب }{41} سورة إبراهيم


::


خلاصة القول :

" أن الدعاء بقول : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
أو الدعاء بذكر كلمة " ربنا " خمس مرات ،،

بإذن ربنا ستستجاب الدعوة لصاحبها ،، إن أخلص ،،

::

هذا ما وسعني ،، وأعتذر عن إطالتي ،،

::

تحياتي لكم