بسم الله الرحمن الرحيم
~§§ الضحى(مكية)11 §§~
وَالضُّحَى{1} وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى{2} مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى{3} وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى{4} وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى{5} أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى{6} وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى{7} وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى{8} فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ{9} وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ{10} وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ{11}
صدق الله العظيم
------------------------------
وَالضُّحَى{1}
قسم الله بوقت الضحى، والمراد به النهار كله,
--
--وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى{2}
وبالليل إذا سكن بالخلق واشتد ظلامه. ويقسم الله بما يشاء من مخلوقاته, أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير خالقه، فإن القسم بغير الله شرك.
--
--مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى{3}
ما تركك -أيها النبي- ربك, وما أبغضك بإبطاء الوحي عنك.
--
--وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى{4}
ولَلدَّار الآخرة خير لك من دار الدنيا,
--
-- وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى{5}
ولسوف يعطيك ربك -أيها النبي- مِن أنواع الإنعام في الآخرة, فترضى بذلك.
--
--أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى{6}
ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا, فآواك ورعاك؟
--
--وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى{7}
ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان, فعلَّمك ما لم تكن تعلم, ووفقك لأحسن الأعمال؟
--
--وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى{8}
ووجدك فقيرًا, فساق لك رزقك, وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟
--
--َأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ{9}
فأما اليتيم فلا تُسِئْ معاملته,
--
--وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ{10}
وأما السائل فلا تزجره, بل أطعمه, واقض حاجته,
--
--َأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ{11}
وأما بنعمة ربك التي أسبغها عليك فتحدث بها.