تزايد مخاوف أقباط مصر من صعود الإسلاميين عشية الانتخابات الرئاسية

تزايد مخاوف أقباط مصر من صعود الإسلاميين عشية الانتخابات الرئاسية


ذكر تقرير إخباري اليوم الأحد إنه مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر يوم 23 مايو الجاري يشعر كثير من المسيحيين (الأقباط) بالخوف من أن الرئيس المقبل يمكن أن يحول مصر إلى دولة اسلامية محافظة لا مكان فيها للمسيحيين البالغ عددهم 8.5 مليون على الأقل.

وذكر موقع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير لها من القاهرة "إن المسيحيين في عهد الرئيس حسنى مبارك الذي أطيح به في ثورة 25 يناير العام الماضي كانوا يشكون من معاملتهم كمواطنين درجة ثانية".

وأضافت: "الآن مع وضوح أن المنافسة تتحول كاختيار بين الاسلاميين وأعضاء سابقين في حكومة مبارك، يقف معظم المسيحيين وراء الاعضاء السابقين في حكومة مبارك رغم ما كانوا يتعرضون له من اضطهاد في العهد السابق".

وأوضحت الصحيفة "أن بعض المسيحيين منجذبون ناحية الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي كان وزيرا سابقا في عصر مبارك لأنه يدعو إلى الفصل بين الدين والدولة".

ويقف مسيحيون أخرون وراء احمد شفيق، أخر رئيس وزراء في عهد مبارك، رغم أن الثوار يسخرون منه باعتباره رمز ا لفساد واضطهاد النظام السابق.

وتنقل الصحيفة عن مواطن مسيحي يدعى جورج جمال، يعيش في منطقة امبابة الشعبية في محافظة الجيزة ، قوله إنه "يريد شفيق رئيسا".

وأضاف الرجل (50 عاما)، وهو صاحب محل: "إذا تم خلط الدين بالسياسة، فأن الدمار سيلحق بهذا البلد، وستكون إمارة إسلامية"، وذكرت الصحيفة "أن وعود المرشحين الاسلاميين البارزين بعدم فرض الشريعة الاسلامية عليهم لم تدخل الاطمئنان إلى نفسه".

ونقلت الصحيفة عن مواطن مسيحي أخر يدعى وليد فواز، سائق توك توك، قوله: "يجب أن يعرف الناس أن أي رئيس إسلامي سوف يقود البلاد إلى حرب أهلية".

ويقول بعض المسيحيين إنهم "يمكن أن يتعايشوا مع فوز المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وهو مرشح اسلامي، وينظر إليه على إنه أكثر إعتدالا من مرشح جماعة الأخوان المسلمين محمد مرسي".

وذكرت الصحيفة أن "أبو الفتوح كان قد صرح بأنه سيؤيد قانونا لا يتطلب تصريحا رسميا لبناء الكنائس أو المساجد". وقال أيضا إنه "يجب السماح للأقباط والنساء بالترشح لمنصب الرئيس". إلا أن إعلان السلفيين تأييدهم لأبو الفتوح جعل الكثير من الأقباط يتراجعون عن تأييدهم له في الانتخابات المقبلة.