أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الوزاري الإفريقي أهمية المياه كمصدر للحياة والتعاون بين دول القارة الإفريقية وليس مصدرا للنزاعات داعيا الدول الإفريقية إلى تحقيق أقصى استفادة من المياه لتحقيق التنمية وأن يكون هناك تعاون بين جميع دول القارة وليس بعض الدول فقط.
وأوضح الجنزوري - فى كلمته "الإثنين" في إفتتاح أعمال المؤتمر الوزاري لوزراء المياه الفارقة - أن الدول الإفريقية تستغل فقط 6% من مواردها من المياه في الزراعة على الرغم من توافر الأراضي الواسعة الصالحة للزراعة.. مشيرا إلى أن مصر كغيرها من الدول الإفريقية تعاني من قلة وندرة المياه مطالبا بان يكون لدى الدول الإفريقية خريطة طريق للتعاون تشمل الجميع ابتداء من القاهرة حتى إديس أبابا وحتى أكرا.
وقال الجنزوري إن الدول الإفريقية عانت كثيرا من استغلال الدول الاستعمارية لمواردها الطبيعية لعدة عقود فى حين اهملت التنمية في دول القارة بل وحاولت تلك الدول إثارة النزاعات والصراعات بين دول القارة وشعوبها وبين الرؤساء الافارقة ايضا.
وأكد حاجة الدول الإفريقية لتوفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق التنمية متسائلا كيف يمكن تحقيق التنمية بدون ان تتوفر البنية التحتية وأضاف أن دخل المواطن في بعض الدول الإفريقية يقل عن دولار في اليوم مؤكدا ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية في دول القارة لتخريج أبناء قادرين على تحقيق أهداف التنمية ومواكبة التطورات العلمية بدلا من لجوئهم إلى الدول الغربية للحصول على شهاداتهم العليا مشيرا إلي أن الاستثمارت مع إفريقيا تتراوح ما بين 10% إلى 15% وهذا يقل عن مثيلاتها من الدول العربية.
وأعرب الدكتور الجنزوري عن بالغ امتنانه لجميع المشاركين فى المؤتمر من الوزراء والمسئولين الافارقة حيث حضر المؤتمر 24 وزيرا للمياه وهو رقم كبير لم يتحقق من قبل كما وجه الشكر لجميع الزملاء الذين شاركوا في إعداد المؤتمر العاشر لمجلس وزراء المياه الإفريقي.
ومن جانبه قال وزير الموارد المائية والري الدكتور هشام قنديل إن انعقاد المؤتمر العاشر لوزراء المياه الأفارقة يأتي في ظل حدث هام وهو إجراء الانتخابات الرئاسية فس 23 مايو الجاري منوها إلي أن المؤتمر تصادف الأثنين مع سقوط الأمطار لأول مرة بمصر منذ سنوات بعيدة في مثل هذا التوقيت.
وشدد الوزير علي أهمية المياه بالنسبة لمصر وقال:إن نهر النيل يمثل شريان الحياة ومصدر الحياة فى مصر وأشار إلى المشروعات التنموية الكبرى التى قام بها رئيس الوزراء إبان توليه مهام منصبه في التسعينيات من القرن الماضي.. وقال:إن هذا المؤتمر هو اول مؤتمر يحضره رئيس الوزراء منذ توليه مهام منصبه في ديسمبر الماضي للتأكيد على أن مصر وأشقاءها الأفارقة يد واحدة.
يناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 24 وزيرا للمياه والموارد المائية فى إفريقيا عدة موضوعات تتعلق بالمياه والصرف الصحي والبيئة والبنية الأساسية للموارد المائية واستخدامات المياه في توليد الطاقة وتحسين الري والاستفادة من المساقط المائية والاستغلال الأمثل للمياه الإفريقية كما يشارك في المؤتمر 700 خبير وعالم محلي ودولي في مجالات المياه والتنمية المستدامة والبيئة والطاقة والكهرباء.
ومن المقرر أن يتم تسليم رئاسة مجلس وزراء المياه الإفريقي من دولة جنوب إفريقيا إلى مصر ولمدة عامين وذلك تقديرا للديمقراطية والانفتاح على إفريقيا الذي بدأت في مصر منذ ثورة 25 يناير.