الهدوء يسود ميدان التحرير والانتخابات الرئاسية تلقى بظلالها على نقاشات المتواجدين به

انعكست أجواء الدعاية الانتخابية على جمعة ما قبل الانتخابات الرئاسية
المصرية بميدان التحرير حيث دارت نقاشات الاعداد القليلة المشاركة حول
انتخاب رئيس جمهورية مصر العربية فيما يسود الميدان هدوءا ملحوظا مع إنسياب فى الحركة المرورية.

وشهد الميدان حالة من الحراك السياسى وحالة من الديموقراطية فى طريقة
مناقشات المواطنين المتواجدين فى الميدان فى التأكيد جميعهم على ضرورة جنى
ثمار ثورة يناير فى الايام القليلة القادمة.

وغاب عن الميدان الجمعة وجود أى
منصات لاى فصيل سياسى انشغالا بحملات الدعاية الانتخابية وسط مناقشات بين
عدد من المواطنيين حول مطالب المواطن من الرئيس القادم فى ظل الحالة التى
تعيش فيها مصر من الحراك السياسى غير المسبوق قبيل بدء الانتخابات الرئاسية وتعبيره عن أرائه دون خوف.

وجاءت أراء المواطنين فى المرشحين متنوعة فلم يغب عن ميدان التحرير
اليوم فكرة التعددية فى مرشحى الرئاسة بصرف النظر عن إنتمائتهم الحزبية
فيما جاءت أراء معترضة على وجود بعض المرشحين وضرورة تفعيل قانون العزل
السياسى مع بقايا النظام السابق.

وانتقلت حالة النقاش الدائرة على الساحة السياسية إلى ميدان التحرير
حيث تبنى عدد من الموجودين الدعوة للتيار الناصرى باعتباره الممثل للطبقة
المتوسطة والدنيا فى المجتمع المصرى ويحقق ما يحملونه من آمال وطموحات خلال
الفترة القادمة بينما رأى اخرين أنه يجب إعطاء الفرصة لممثل عن شباب
الثورة لكونهم أحد العناصر الرئيسية فى اتاحة الفرصة لاقامة اول انتخابات
رئاسية نزيهة تشهدها مصر من خلال اختيارهم رئيسهم القادم عبر الصندوق الاتنخابى .

وأكد
العديد على ضرورة مراعاة الاخطاء التى تم الوقوع فيها خلال الانتخابات
البرلمانية وتجنب الآثار التى ترتبت عليها من انشغال بعض القوى السياسية
بتحقيق انجازات انتخابية وعدم الاهتمام بمصلحة الناخب.

وشهدت الحلقات النقاشية الدائرة مشاركة عدد من راكبى السيارات فى الحوار مع المتواجدين بالميدان بأرائهم فى رئيس مصر القادم مؤكدين أن رئيس جمهورية مصر يجب أن يكون ممثلا لمبادئها الجديدة القائمة على العدالة واحترام كرامة المواطن المصرى.

على
سياق متصل قال الشيخ جمعة محمد على قبيل خطبة جمعة الميدان أنه اليوم مع
قلة أعداد المشاركة اليوم فيما اسماه جمعة عزل الفلول ستكون فعاليات اليوم
بمثابة وقفة احتجاجية للمشاركين اليوم بميدان التحرير على حد تعبيره مشددا
على أهمية عزل عناصر النظام السابق من المشاركة فى الانتخابات القادمة .

من ناحية آخرى شهد ميدان التحرير
هدوءا الجمعة وسط حركة مرور طبيعية بالشوارع المؤدية إلى الميدان وتواجد
رجال المرور لتحقيق السيولة المرورية... فيما امتدت حركة الانسياب المرورى
إلى شارع كورنيش النيل بماسبيرو ومنطقة قصر النيل صباح الجمعة فى كلا
الاتجاهين.

وتأثرت حركة البيع والشراء للباعة الجائلين الموجودين فى جميع أرجاء الميدان وكذلك الحركة التجارية للمحال التجارية المؤدية إلى ميدان التحرير نتيجة قلةأعداد المشاركين.