منتدى استايل النسائى
اهلا بكم فى استايل النسائى
اول منتدى نسائى متخصص في كل مايخص المرأة المنزلي و جمالك والعناية بصحتك واكلات واطباق جديدة والتعليم.
نتمنى لكم الاستفادة من موقعنا
ادارة منتدى استايل النسائى

ادارة استايل
منتدى استايل النسائى
اهلا بكم فى استايل النسائى
اول منتدى نسائى متخصص في كل مايخص المرأة المنزلي و جمالك والعناية بصحتك واكلات واطباق جديدة والتعليم.
نتمنى لكم الاستفادة من موقعنا
ادارة منتدى استايل النسائى

ادارة استايل
منتدى استايل النسائى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى استايل النسائى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
»  إستثمر أموالك بأمان بعائد يصل إلى 50%
تفسير سورة الملك . Emptyالإثنين أغسطس 31, 2015 5:39 pm من طرف التحرير

»  مزرعتك الآن 5 فدان في السودان
تفسير سورة الملك . Emptyالأحد نوفمبر 09, 2014 1:51 pm من طرف التحرير

» عرض خاص مزرعة 20 فدان بسعر خاص 50 دولار للفدان
تفسير سورة الملك . Emptyالخميس مايو 29, 2014 12:32 pm من طرف التحرير

» إمتلك مزرعتك وحقق حلمك وإستثمر في السودان اتصل الان 01142000040
تفسير سورة الملك . Emptyالخميس مايو 01, 2014 1:10 pm من طرف التحرير

» ملف شامل لانواع الاكمام
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء مارس 05, 2014 3:10 pm من طرف ام جمانه

» وظائف خالية من سوق العرب
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء ديسمبر 05, 2012 9:53 am من طرف زائر

» ابرز الاطعمة لتقوية المناعة والوقاية من برد الشتاء
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء ديسمبر 05, 2012 7:29 am من طرف menna

» وردات البطاطس بالدجاج والكريمة
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء ديسمبر 05, 2012 7:23 am من طرف menna

» كيك الشوكولاته مع صوص الشوكولاته
تفسير سورة الملك . Emptyالثلاثاء ديسمبر 04, 2012 12:32 pm من طرف menna

» سوق الالكترونيات من سوق العرب
تفسير سورة الملك . Emptyالإثنين ديسمبر 03, 2012 9:02 am من طرف زائر

» الدجاج بصوص المستردة والعسل
تفسير سورة الملك . Emptyالإثنين ديسمبر 03, 2012 7:57 am من طرف menna

» نصائح للنوم بشكل اسرع
تفسير سورة الملك . Emptyالسبت ديسمبر 01, 2012 9:14 am من طرف menna

» طريقة عمك كيك قدرة قادر
تفسير سورة الملك . Emptyالسبت ديسمبر 01, 2012 9:10 am من طرف menna

» نشيد لتعليم الحروف الهجائية لرياض الاطفال
تفسير سورة الملك . Emptyالسبت ديسمبر 01, 2012 9:05 am من طرف menna

» جميع اصدارات السويتش ماكس + الف ملف مفتوح بروابط سليمة وشغالة 100%
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء نوفمبر 21, 2012 4:27 pm من طرف منولا

»  بطاقة احترافيه لانشودة ابتاه للمنشدة ميس شلش بالسويتش مكس من تصميمى
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء نوفمبر 21, 2012 3:36 pm من طرف منولا

» دبلومة التسويق الإبداعي الذكي Smart Creative Marketing *****************************
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء أكتوبر 24, 2012 11:26 am من طرف ghada saad

»  حصرى طالمــا البحر كان الدمـوع ؟...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تفسير سورة الملك . Emptyالأحد سبتمبر 16, 2012 9:19 pm من طرف Rose_el7ayah

» ديو عندى حالة ملل لسميرة سعيد من تصميمى
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء سبتمبر 12, 2012 8:04 pm من طرف نور

»  خلطه لتنعيم الشعر
تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء سبتمبر 12, 2012 7:51 pm من طرف نور

My GoPageRank - درجة شعبية  هذه الصفحة
تفسير سورة الملك . Fb110

 

 تفسير سورة الملك .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشق الاول
مشرف
العاشق الاول


عدد المساهمات : 1832
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/04/2012
العمر : 41

تفسير سورة الملك . Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الملك .   تفسير سورة الملك . Emptyالأربعاء يونيو 06, 2012 5:53 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تفسير سورة الملك


[‏وهي‏]‏ مكية
‏[‏1 ـ 4‏]‏ ‏‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {‏تَبَارَكَ
الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي
خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا
مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ
هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ
إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ‏}‏


{‏تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ‏}‏ أي‏:‏
تعاظم وتعالى،
وكثر خيره، وعم إحسانه، من عظمته أن بيده ملك العالم العلوي والسفلي، فهو
الذي خلقه، ويتصرف فيه بما شاء، من الأحكام القدرية، والأحكام الدينية،
التابعة لحكمته، ومن عظمته، كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء، وبها
أوجد ما أوجد من المخلوقات العظيمة، كالسماوات والأرض‏.‏

وخلق الموت والحياة أي‏:‏ قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم؛ ‏

{‏لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا‏}‏ أي‏:‏

أخلصه وأصوبه، فإن
الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم
ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن
العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر
الله، فله شر الجزاء‏.‏

‏{‏وَهُوَ الْعَزِيزُ‏}‏ الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات‏.‏
‏{‏الْغَفُورُ‏}‏
عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا، فإنه يغفر
ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم، ولو كانت ملء الدنيا‏.‏


{‏الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا‏}‏ أي‏:‏
كل واحدة فوق الأخرى، ولسن طبقة واحدة، وخلقها في غاية الحسن والإتقان


{‏مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ‏}‏ أي‏:‏
خلل ونقص‏.‏وإذا
انتفى النقص من كل وجه، صارت حسنة كاملة، متناسبة من كل وجه، في لونها
وهيئتها وارتفاعها، وما فيها من الشمس والقمر والكواكب النيرات، الثوابت
منهن والسيارات‏.‏

ولما كان كمالها معلومًا، أمر ‏[‏الله‏]‏ تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أرجائها،
قال‏:‏{‏فَارْجِعِ الْبَصَرَ‏}‏ أي‏:‏
أعده إليها، ناظرًا معتبرًا

{‏هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ‏}‏ أي‏:‏
نقص واختلال‏.‏
{‏ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ‏}

المراد بذلك‏:‏ كثرة التكرار
{‏يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ‏}‏ أي‏:‏
عاجزًا عن أن يرى خللًا أو فطورًا، ولو حرص غاية الحرص‏.‏


ثم صرح بذكر حسنها فقال‏:‏
‏[‏5 ـ 01‏]‏ ‏{‏وَلَقَدْ
زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا
لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ
كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا
أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ
تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ
خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا
نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ
أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ
أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}

أي‏:‏ ولقد جملنا
‏{‏السَّمَاءَ الدُّنْيَا‏}‏ التي ترونها وتليكم، ‏{‏بِمَصَابِيحَ‏}‏
وهي‏:‏ النجوم، على اختلافها في النور والضياء، فإنه لولا ما فيها من
النجوم، لكانت سقفًا مظلمًا، لا حسن فيه ولا جمال‏.‏

ولكن جعل الله هذه
النجوم زينة للسماء، ‏[‏وجمالا‏]‏، ونورًا وهداية يهتدى بها في ظلمات البر
والبحر، ولا ينافي إخباره أنه زين السماء الدنيا بمصابيح، أن يكون كثير من
النجوم فوق السماوات السبع، فإن السماوات شفافة، وبذلك تحصل الزينة للسماء
الدنيا، وإن لم تكن الكواكب فيها، ‏{‏وَجَعَلْنَاهَا‏}‏ أي‏:‏ المصابيح
‏{‏رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ‏}‏ الذين يريدون استراق خبر السماء، فجعل الله
هذه النجوم، حراسة للسماء عن تلقف الشياطين أخبار الأرض، فهذه الشهب التي
ترمى من النجوم، أعدها الله في الدنيا للشياطين، ‏{‏وَأَعْتَدْنَا لَهُم‏}‏
في الآخرة ‏{‏عَذَابِ السَّعِيرِ‏}‏ لأنهم تمردوا على الله، وأضلوا عباده،
ولهذا كان أتباعهم من الكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السعير، فلهذا
قال‏:‏ ‏{‏وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‏}
الذي يهان أهله غاية الهوان‏.‏


{‏إِذَا أُلْقُوا فِيهَا‏}
على وجه الإهانة والذل
{‏سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا‏}‏ أي‏:‏
صوتًا عاليًا فظيعًا، ‏{‏وَهِيَ تَفُورُ‏}‏ ‏.‏

{‏تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ‏}‏ أي‏:‏
تكاد على اجتماعها أن يفارق بعضها بعضًا، وتتقطع من شدة غيظها على الكفار،
فما ظنك ما تفعل بهم، إذا حصلوا فيها‏؟‏‏"‏ ثم ذكر توبيخ الخزنة لأهلها
فقال‏:‏
{‏كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ‏}‏ ‏؟‏ أي‏:‏
حالكم هذا واستحقاقكم النار، كأنكم لم تخبروا عنها، ولم تحذركم النذر منها‏.‏


{‏قَالُوا
بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ
مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ‏}


فجمعوا بين
تكذيبهم الخاص، والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ولم يكفهم ذلك، حتى أعلنوا
بضلال الرسل المنذرين وهم الهداة المهتدون، ولم يكتفوا بمجرد الضلال، بل
جعلوا ضلالهم، ضلالًا كبيرًا، فأي عناد وتكبر وظلم، يشبه هذا‏؟‏

‏{‏وَقَالُوا‏}‏ معترفين بعدم أهليتهم للهدى والرشاد‏:‏
{‏لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}
فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى، وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل،
والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير،
والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة، فلا سمع ‏[‏لهم‏]‏ ولا عقل، وهذا بخلاف
أهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلة
السمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علمًا ومعرفة
وعملًا‏.‏

والأدلة
العقلية‏:‏ المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر،
وهم ـ في الإيمان ـ بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقول
والمنقول، فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده، ويخذل
من لا يصلح للخير‏.‏

قال تعالى عن هؤلاء الداخلين للنار، المعترفين بظلمهم وعنادهم‏:‏
{‏فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}‏ أي‏:‏
بعدًا لهم وخسارة وشقاء‏.‏

فما أشقاهم وأرداهم، حيث فاتهم ثواب الله، وكانوا ملازمين للسعير، التي تستعر في أبدانهم، وتطلع على أفئدتهم‏!‏

‏[‏21‏]‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ‏}
لما ذكر حالة الأشقياء الفجار، ذكر حالة السعداء الأبرار فقال‏:‏ ‏

{‏إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ‏}‏ أي‏:‏
في جميع أحوالهم، حتى في الحالة التي لا يطلع عليهم فيها إلا الله، فلا
يقدمون على معاصيه، ولا يقصرون فيما أمر به ‏{‏لَهُمْ مَغْفِرَةٌ‏}‏
لذنوبهم، وإذا غفر الله ذنوبهم؛ وقاهم شرها، ووقاهم عذاب الجحيم، ولهم أجر
كبير وهو ما أعده لهم في الجنة، من النعيم المقيم، والملك الكبير، واللذات
‏[‏المتواصلات‏]‏، والمشتهيات، والقصور ‏[‏والمنازل‏]‏ العاليات، والحور
الحسان، والخدم والولدان‏.‏

وأعظم من ذلك وأكبر، رضا الرحمن، الذي يحله الله على أهل الجنان‏.‏

‏[‏13 ـ 14‏]‏ ‏{‏وَأَسِرُّوا
قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ *
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‏}


هذا إخبار من الله بسعة علمه، وشمول لطفه فقال‏:‏
{‏وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ‏}‏ أي‏:‏
كلها سواء لديه، لا يخفى عليه منها خافية، فـ
{‏إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏ أي‏:‏
بما فيها من النيات، والإرادات، فكيف بالأقوال والأفعال، التي تسمع وترى‏؟‏‏!‏

ثم قال ـ مستدلا بدليل عقلي على علمه ـ ‏:‏
{‏أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ‏}
فمن خلق الخلق وأتقنه وأحسنه، كيف لا يعلمه‏؟‏‏!‏
{‏وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‏}
الذي لطف علمه وخبره، حتى أدرك السرائر والضمائر، والخبايا ‏[‏والخفايا والغيوب‏]‏، وهو الذي
{‏يعلم السر وأخفى‏}
ومن معاني اللطيف، أنه الذي يلطف بعبده ووليه، فيسوق إليه البر والإحسان
من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر، من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى
المراتب، بأسباب لا تكون من ‏[‏العبد‏]‏ على بال، حتى إنه يذيقه المكاره،
ليتوصل بها إلى المحاب الجليلة، والمقامات النبيلة‏.‏


‏[‏51‏]‏ ‏{‏هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ‏}
أي‏:‏ هو الذي سخر
لكم الأرض وذللها، لتدركوا منها كل ما تعلقت به حاجتكم، من غرس وبناء
وحرث، وطرق يتوصل بها إلى الأقطار النائية والبلدان الشاسعة، ‏
{‏فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا‏}‏ أي‏:‏
لطلب الرزق والمكاسب‏.‏

{‏وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ‏}‏ أي‏:‏
بعد أن تنتقلوا من هذه الدار التي جعلها الله امتحانًا، وبلغة يتبلغ بها
إلى الدار الآخرة، تبعثون بعد موتكم، وتحشرون إلى الله، ليجازيكم بأعمالكم
الحسنة والسيئة‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الملك .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة الملك عدد آياتها 30 ( آية 1-30 )
» تفسير سورة ق
» تفسير سورة محمد
» تفسير سورة طه عدد آياتها 135
» تفسير سورة القلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى استايل النسائى :: المنتدى الاسلامى :: اسلاميات :: القرآن الكريم-
انتقل الى: