الربيع بن زياد .. مجاهد من طراز فريد

الربيع بن زياد .. مجاهد من طراز فريد
ذاع صيت ( الربيع بن زياد ) ذلك التابعى الجليل الذى جعله عمر قائدآ لجيش المسلمين المنطلق لفتح ( سجستان ) وذلك
بعد بزوغ نجمة فى سماء الفتوحات فإستطاع رحمة الله أن يسبى عشرين ألفآ من أهلها ويأسر قائدها بنفسة . وخاصة أن ( الربيع بن زياد ) كان صاحب جسد , طويل القامة ضخم البنية شديد السمره وفوق ذلك كان عالى الهمة يريد نشر الإسلام بكل ما آتاه الله من قوة فكان فتحة الرائع لمدينة ( زرنج ) التى أطاح فيها بالرؤوس الكافرة حتى إضطر الأعداء للصلح والفداء فقبل منهم المصالحة بألف غلام وعلى رأس كل غلام كأس من ذهب .
وظل رحمه الله على درب الفتوح طيلة عهد الراشدين حتى كان عهد بنى أمية فبعثه معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه ليكمل فتوحاته فى هذه المناطق من بلاد آسيا وما وراء النهر فلما زادت حصيلة الغنائم بعث إليه ( زياد بن أمية ) نائب معاوية على العراق ، فقال : إن أمير المؤمنين معاوية يأمرك أن تستسقى الأصفر والأبيض - يعنى الذهب والفضة - من غنائم الحرب لبيت مال المسلمين وتقسم ما سوى ذلك بين المجاهدين .
فكت الربيع : إنى وجدت كتاب الله عز وجل يأمر بغير ما أمرتنى به على لسان أمير المؤمنين . ثم نادى فى الناس :
أن أغدوا على غنائمكم فخذوها .
ثم أرسل الخمس - كما تعارف المسلمون - إلى دار الخلافة بدمشق ، متحملآ كافة نتائج هذا التصرف الشجاع وما هى إلا أيام حتى رفع الربيع يده قائلآ : ( اللهم إن كنت تريد بى خيرآ فاقضى إليك عاجلآ غير آجل ) فإستجاب الله لدعائة فلقى ربه ساعة غروب الشمس فى ذلك اليوم الذى دعا فيه ربه تعالى .

» مجاهد فى الثمانين من عمره !!
» كيف تتغلبى على خمول الربيع ؟
» لعبة تلبس ملابس الربيع
» مدن تستقبل الربيع بالبهجة والالوان