خالد بن صفوان وأم سلمة

خالد بن صفوان وأم سلمة

دخل خالد بن صفوان على الخليفة العباسى السفاح وكان مقربآ إليه لما عرف عنه من فصاحة وحضور بديهه فوجده خاليآ فقال :
يا أمير المؤمنين .. أنا أترقب منذ تقلدت الخلافة أن أجدك خاليآ فالقى إليك ما أريده فقال :
أذكر حاجتك قال :
يا أمير المؤمنين .... إنى فكرت فى أمرك فلم أجد من هو فى مثل قدرك
أقل إستمتاعآ بالنساء وقد ملكت على نفسك امراة واحدة وإقتصرت عليها فإن مرضت مرضت وغن غابت غبت وغن غضبت حرمت وغنما التلذذ بإستطراف الجوارى ومعرفة إختلاف أحوالهن والإستمتاع بهن فلو رأيت الطويله البيضاء والسمراء اللفاء والصفراء العجزاء والغنجة الكحلاء والمولودات من المدنيات والملاح من القندهاريات ذوات اللسن العذبه والقدود المهفهفة والثدى المحققه .
وجعل خالد بعذوبة لفظة وحلو بيانه يزيد فى قوله فلما فرغ من قوله قال السفاح :
والله يا خالد ما سلك سمعى كلام قط أحسن من هذا لقد حرك فى ساكنآ وبقى السفاح مفكرآ عامة نهارة ثم دخلت عليه زوجته أم سلمة فلما راته دائم الفكر كثير السهو قليل النشاط قالت : إنى انكرك يا أمير المؤمنين فهل حدث ما تكره ؟
ولم تزل به حتى حدثها بخبر خالد بن صفوان فسبته وقالت : فما قلت له ؟ قال :
سبحان الله ....... رجل نصحنى تسبينه .
وخرجت أم سلمة من عند زوجها متميز غيظآ وأرسلت إلى خالد ىبجماعة من غلمانها العجم ومعهم العصى وامرتهم الا يتركوا فيه عضوآ صحيحآ .
أما خالد فقد إنصرف من عند السفاح وقد إمتلآ سرورآ لإعجاب الخليفة بقوله وتأييده لرأيه وقعد على باب داره ينتظر جائزته فلم يشعر إلا بالغلمان فتحقق انهم قد جاءوه بالجائزة وحين وقفوا قريبآ منه وسألوةو عن إبن صفوان قال لهم :
ها أنذا فأهوى بعضهم بهراوته غليه فوثب مسرعآ داخلآ داره واغلق عليه بابه وعرف هفوته وأدرك لزته ومكث أيامآ مستترآ وإذا بجماعة من خدم السفاح قد أقبلوا عليه وقالوا :
أجب امير المؤمنين .
فأيقن خالد المصير وتوقع مزيدآ من الأذى والعقاب فركب معهم وقد إمتلاهما وقلقا فلما دخل عليه وسلم رد عليه فسكنت نفسه وخف قلقه واومأ إليه الخليفة بالجلوس وجلس ونظر فإذا خلف ظهر السفاح باب عليه ستور قد أرخيت وأحس بحركة خلفة وقال له الخليفة يا خالد .... لم أراك منذ أيام ... فادعى أنه كان مريضآ فقال له :
ويحك إنك وصفت لى آخر يوم كنت فيه عندى فيه من امر النساء والجوارى مالم يخرق سمعى قط مثله فأعده على . قال :
نعم ... واعلمتك يا أمير المؤمنين أن العرب قد إشتقت إسم الضرتين من الضراء وان أحدهم لم يكن عنده من النساء أكثر من واحده إلا كان فى جهد وكد.
بلى وأخبرتك أن الربعة من النساء شر مجموع لمن كن عنده يهزمة وينغصن عليه عيشة ويشيبنه قبل حينه .
قال السفاح : والله ما سمعت هذا قط منك ولا من غيرك
قال خالد : بلى يا أمير المؤمنين لقد قلت .
قال السفاح :
ويلك تكذبنى .
قال : يا أمير المؤمنين أفتريد قتلى ؟
فسمع ضحك شديد وراء الستر فقال خالد : واعلمتك ان عندك ريحانه قريش وانه لا يجب ان تطمح نفسم إلى غيرها من النساء فسمع من وراء الستر صوت يقول :
صدقت والله يا عماه ولكن أمير المؤمنين غير وبدل ونطق عن لسانك بغير ما ذكرت وخرج خالد إلى منزله فلم يصل إليه حتى وجهت إليه ام سلمة هدايا قيمة وخمسة آلاف درهم .

» أم سلمة,,,,,,,,,
» صاحبة الرأى والمشورة ( أم سلمة )
» الشيخ خالد القحطانى
» خالد بن الوليد : رضي الله عنه
» برنامج للرجيم للدكتور خالد دراهم