أرجو الدخول لمعرفة الحب الابدي00000

الحب الأبدي
خرج أليها من العدم ...انطلقت إليه لتشكي...تمازجت الحروف بينهم كما تمازجت عواطفهم وتلاقت .
حاولت الهروب ....والرجوع إلى زوجها .
قائله وهي مترددة : أنا أحتاجك .
قابل احتياجها بعدم مبالاة....غادرها....ضلت صامتة ...ماذا تفعل...ها هوا يغادرها لشلته ...
السهر...وجلسة الطرب....وشرب المحظور....ويرجع شاحبا ليلقي بنفسه على السرير منهوك القوى
تتشاجر معه كالعادة ...
آه:كم من المرات تشاجرت معه ...وياما تألم جسدها من يده القاسية...ولطالما جرحها بلسانه البذيء
الذي لم ينطق بكلمه طيبه معها....ورغم ذالك قالتها له: أحتاجك ’
ولكنه غادرها...وذابت ألكلمه بين شفتيها....وأحست باليأس منه....
ولاذت بالفرار إليه....شكت مأساتها....تجاوب معها ....أحبتة وأحبها ...كان حبا خياليا وضربا من الجنون.
مرت الأيام ...الشهور...وتزداد قسوة زوجها ...وظلمه ...وجبروته ....
وضلت تأن بأوجاعها ....تخفيها بين وديان قلبها القاحلة
تري جسده المسجي بقربها وعلى صدرها آهة مثقلة ...تناجي جثته بدموع تتساقط
وهي تتنفس ظلمة الليل الطويل ...وصمت المكان يورقها...فتهرب أليه ....
لتشكي بخرف طفولة حالمة ...وترسل بأناملها المرتجفة بكلمات تذيب جليدا من المشاعر المتحجرة.
فتسكن خواطره
وهي مازلت ترمق أصابعها وهي تتحسس ألآلة المسجاة أمامها ...لتلقي إليه
حروفها...معاركها....خضوعها .... من زوج يتلذذ بتعذيبها...بسجنها خلف قضبان التخلف.
أما هوا ....أخذا يستقبل كلماتها ... برغبة عارمة... انه يعشق حروفها...ويحترق معها..
في جوف الظلام ...أضحى ألألم الذي يحسه في حروفها...إحساسا بالحب.
يغضب ...يطلب منها أن تطلب الطلاق من هذا الزوج القاسي.
تصهل كلمت الطلاق في أعماقها ...تنطلق إلى زوجها...لتعلن تمردها ...وهي مصممة على الطلاق..
تنظر إليه تحس بقوته....جبروته...قسوته...وشكه ...تطرق برأسها خوفا...ومع ذالك أخذت تتمتم
قائلة : أريد أن أرحل من هذا المنزل ....بل أريد ورقة طلاقي...
نظر أليها بكل قمة الغضب ....تسلقها بنظراته النارية ...كأنه سيحرقها بعينيه..
قام وهوا يرتعش غضبا....وأخذا يكيل لها الضرب من كل جانب .
تقوقعت على نفسها وهي تأن من الألم ....وهي تردد أرغب في طلاقي.
وبقسوته العارمة أخذ يركلها ...صارخا أنت طالق...طالق ...طالق...
وغادرها وهوا ينظر أليها بنظراته الحادة المتجبرة...فقد قضى على كل إحساس لديها
وولد لديها الكره ...فهي تكرهه...تكرهه.
امتدت يدها وهي ترتجف لتمسك الحائط...وتغادر المكان محطمة ...ولكنها أحست بيده الضخمة القاسية
تشدها من شعرها ليقذف بها للخارج.
ولحسن الحض كان أخوها واقفا بل باب فارتمت عليه مع إحساسها بالذل وألمها نه
وغادرت مع أخيها مجروحة كبريائها ...مخلفة ورائها أطفالها...في أحضان أب قاس
أخذت تبكي وهي تنظر أإلى أطفالها يبكون ....وهي تتمنى أنها لم تتجاوب لانفعالاتها الخاطئة.
وغادرت والحنين يجرفها إلى أطفالها
مضت مدة غير يسيرة في منزل أهلها...وعندما عاد والدها وعرف بأمر طلاقها أخذ به ألغضب
قائلا ليس عندنا بنات يطلبنا الطلاق ...وخرج من المنزل غاضبا...ولكنه عاد بعد فترة
وهو يقول الحمد لله إن طلاقك يعتبر طلقه واحدة...هيا لملمي حاجاتك لأنك ستعودين لزوجك..
لم تستطع أن تتكلم فقد أحست بانتحار الكلمات في حلقها من قسوة ما سمعت..
وأخذت عيناها تعومان بالدموع وضجت شفتاها بالسكون ...وهي تحس بجسدها المصلوب
يدفنونه مرة أخرى في أحضان زوجها....
أخذت تنساب الدموع ....وبكت بصمت معركة خسرتها...وسرت مع آهات ألعمر تخطو إلى حتفها الأبدي
وعندما عادت ...أحاط بها أطفالها يضمونها فرحين..مدججينها بالقبلات المفعمة بالحب...
فنست كل أنواع السهد والأنين..... وودعت أوجاع جسدها..
وضمت أطفالها وهي تعانقهم بعينيها...وتلامسهم بأنفاسها ...وهيا ترى الضحكات ألذيذة فتجعلها محلقة
بأجنحتها المتكسرة ....وفي أعماقها نشوة الحياة لتسقيهم ما يكفي من الحب والحنان....
وتدفنهم في أحضانها بعواطفها التي لن تنتهي أبدا ....فهم الحب الحقيقي

» قمه الحب ............
» الحب .. وما أدراك ما الحب ..؟!
» هذا هو الحب
» ما هو الحب ؟
» الحب ضاع@@@