العاشق الاول مشرف
عدد المساهمات : 1832 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/04/2012 العمر : 41
| موضوع: عائشة بنت ابى بكر رضى الله عنها الأحد يونيو 10, 2012 10:52 am | |
| عائشة بنت ابى بكر رضى الله عنها
ولدت بمكة بعد أربع سنوات من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم . كانت (( عائشة )) وسيمة الطلعة .... حلوة الحديث ... ميالة للمرح ... تحسن الاستماع والإصغاء . تزوجت بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم تبلغ من العمر العاشرة , وكان عمر الرسول وقتذاك فوق الخمسين , تزوجها بعد وفاة السيدة خديجة التى ظل وفيا لذكراها طول حياته . كانت السيدة (( عائشة )) منزلة كريمة في قلب رسول الله , وكان يوصى أمها بها قائل : (( يـا أم رومان استوصى بعائشة خيرا واحفظينى فيها )) . شاركت منذ صباها في نصرة الإسلام , فهى ابنه صاحب النبى صلى الله عليه وسلم في الهجرة , ورفيقة من قبل في الغار . وفي احدى الغزوات كان الامتحان الكبير , التى لا ناقة لها فيها ولا جمل. فهل تعرفون ماذا حدث في هذه الغزوة ؟ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج لسفر أقرع بين نسائه , فمن خرج بها أخذها معه . وفي غزوة (( بنى المصطلق )) خرجت معه ( عائشة) رضى الله عنها , وبينما هم عائدون بعد الغزوة , جلسوا يستريحون , فخرجت ( عائشة ) لتقضى , حاجتها وبينما هي مقبلة على الجماعة تحسست عقدها فلم تجده , فرجعت تبحث عنه , وعندما عادت وجدت القوم قد رحلوا فجلست مكانها تتنتظر اكتشاف غيابها وعودتهم اليها فغلبها النوم وكان رجل يدعى ( صفوان ) قادم فرأى سوادا نائما فعرف ( عائشة ) فاسترجع وأناخ بعيره وحمل ( عائشة ) ولحق بالقوم , فبدأ كبير المنافقين ( عبدالله بن سلول ) يذيع الإفك . وسمع رسول الله بما يقوله الناس لكنه أخفى الأمر عن ( عائشة ) . وبعد أيام ... مرضت ( عائشة ) فلم تر من الرسول اللطف الذى كانت تراه . لك الله يـا عائشة , كيف ستواجهين قومك , وكيف تدافعين عن عرضك وشرفك . وبعد فترة عرفت ( عائشة ) بالخبر من إحدى النساء فاشتد عليها مرضها , فأستئذنت الرسول في العودة الى بيت أبيها لتتيقن من الخبر فأذن لها رسول الله. أخذ الرسول يستشير بعض أصحابه في فراق عائشة , وذات يوم دخل الرسول عليها عند أبيها وقال : ( يـاعائشة ) : لقد بلغنى عنك كزا وكزا فإن رأيت إنك بريئة فسيبرئك الله , وإن كنت ألممت بذنب فأستغفرى الله وتوبى إليه )) . فقالت عائشة لأبيها ( أبى بكر) : أجب عنى رسول الله . فقال : ( والله ما أدرى ماذا أقول ) . فقالت لأمها : أجيبى عنى . فقالت : ( والله ما أدرى ماذا اقول ) . فقالت عائشة : لا أقول لكم إلا كما قال يعقوب أبو يوسف ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) . وإذا بجبريل يأتى للرسول ولما رحل عنه , قال : ( أبشرى ياعائشة , أما الله فقد برءك ). فقالت أم عائشة : ( ياعائشة...قومى الى رسول الله ) . فقالت : ( والله لا أقوم الية ولا أحمد الا الله هو الذى برأنى ). ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المسجد وتلى على الناس وحى الله :
(إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذا سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنت بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين * لولا جاءو عليه بأربعة شهداء فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكذبون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والاخرة لمسك في ما أفضتم فيه عذاب عظيم * ).
موقف صعب رسول الله ثثهم زوجته , وعائشة بنت أبى بكر هى المتهمة كانت ضحية نفوس مريضة وإشاعات مغرضة , يريدون من ورائها الإساءة لرسول الله , فبرأها الله وعادت أم المؤمنين عائشة الى بيتها مرفوعة الرأس . وبعد وفاة النبى صلى الله علية وسلم كانت عائشة خطيبة راوية للحديث .... ناقدة سياسية . وذات يوم خرجت عائشة للحج الى بيت الله الحرام , وهناك سمعت بمقتل الخليفة ( عثمان بن عفان ) وكانت أول المنادين للأخذ بثأره , بعدها كانت الفتنة أو الحرب الداخلية كما يقولون ا لآن , شاركت عائشة رضى الله عنها فى موقعة الجمل وكان لها دور كبير في هذه الموقعة . قال عنها أبو مروة : ( ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة . وفى شهر رمضان سنة 57 هـ وعلى ضوء المشاعل حمل جثمانها ليلا الى البيقيع بعد أن صلى عليها أبو هريرة رضى الله عنه , وكان عمرها فى دنياكم 66 سنة حافلة بالأحداث العظام . وستظل عائشة فى ذاكرة الأجيال رمزا للقوة والايمان والتضحية ....
| |
|