داء الكساح .. ما هو ؟

داء الكساح .. ما هو ؟

يعرف داء الكساح بأنه عدم مقدرة الجسم
على تكليس العظم الرخو والعظم النامى وهو الداء الناتج عن نقص فيتامين (د)
عند الأطفال أما نقصة عند البالغين فيطلق عليه لين العظام يتواجد فيتامين د
وهو أحد الفيتامينات الدهنية على شكلين الأركوكولسفيرول المتواجد فى
النبات الكوليكلسفيرول (د3 ) المتواجد فى جلد الإنسان على هيئة غير فعاله
والذى يتحول بعد تعرضة لأشعة الشمس غير البنفسجية إلى نوع يسرى فى الدم قبل
دخوله الكبد ويتحول إلى إنزيمات الكبد إلى الجزء ما قبل الفعال ووبعدها
يتحول فى الكليتين إلى النوع الفعال كما يتواجد فيتامين (د) فى زيت كبد
السمك وصفار البيض علمآ بأن اللبن الصناعى يحتوى على هذين النوعين ويقوم
فيتامين (د) بالفعاليات التالية وذلك إعتماد على الموضع من الجسم الذى
يتواجد فيه .
الأمعاء: تساعد فى إمتصاص عنصرى الكالسيوم والفسفور .
الكلية : تزيد من إمتصاص عنصر الكالسيوم فى الأنسجة الكلوية .
الغدد فوق الدرقية : يقلل من إفراز هرمون الغدة فوق إفراز هرمون الغدة الدرقية مما يساعد فى تكوين العظام .
الجهاز الليمفاوى : يزيد من الفاعلية المناعية الجسمية المضادة للسرطان .
أسباب الكساح :
من أهم الأسباب التى تؤدى إلى هذه
المراض عدم التعرض لأشعة الشمس والقيمة الغذائية القليلة فالزجاج يمنع مرور
الأشعة فوق البنفسجية المهمة فى تحول فيتامين (د) تحت الجلد إلى فيتامين
فعال كما أن الكثير من حالات الكساح تحدث فى الأطفال فى المناطق الحارة
والمشمسة وتعود أسباب نقص فيتامين (د) إلى :
1- قلة التعرض لأشعة الشمس وتواجد
الفوسفات فى بعض الأغذية مما يمنع إمتصاص الكالسيوم والإعتماد بصورة شبه
كلية على تلك الأغذية التى تتميز بقلة تواجد هذا الفيتامين فيها إضافة إلى
الأمراض التى ترجع إلى سوء الإمتصاص
2- عنصر تكوين الجزء ما قبل الفعال من
فيتامين (د) ويحدث هذا فى أمراض الكبد حيث يتوقف تحول فيتامين (د) من الجزء
غير الفعال إلى الجزء ما قبل الفعال
3- حدوث خلل فى وظيفة الجزء الفعال من فيتامين د .
- النوع الأول : صفة متنحية يعانى
المريض من أعراض شديدة تكون نسبة الجزء الفعال قليلة جدآ والكالسيوم وينتج
هذا المرض من نقص الإنزيم الضرورى الذى يحول فيتامين (د) إلى النوع الفعال
فى الكلية .

الأعراض وعلامات المرض :

تظهر
الأعراض بشدة ما بين نهاية السنة الأولى والسنة الثانية من العمر وقد يصيب
الكساح الأطفال المعتدين إعتمادآ كليآ على لبن الأم فى الشهور الأولى من
العمر إذا كانت الأم مصابة أصلآ وتكثر الإصابة عند الأطفال الذين يعانون من
قلة فى الوزن عند الولادة وتأخر ظهور ونمو الأسنان المؤقته والدائمة
وزيادة فى نسبة التسوس وتأخر ظهور المقدرة على المشى أو حتى الجلوس وكذلك
تشوهات فى الفقرات مما يؤدى إلى تقوس
العمود الفقرى وتشوهات فى العظام الصدرية مما يؤدى إلى بروز مقدمة القفص
الصدرى بشكل ناتئ وهو ما يعرف بصدر الحمامة وقد يحدث
هناك أيضآ فى شكل الحوض والذى قد يؤدى إلى مشاكل فى الولادة
عند بعض النساء .
حدوث كسور وتشوهات عظيمة ناتجة عن ضعف
عظمى وغضروفى كتغير فى الشكل الرأس كأن يكون مربع الشكل وما شابهه إضافة
إلى زيادة فى حجمة والذى قد يكون دائميآ حتى بعد العلاج كما أن إصابة الأم
الحامل بالمرض قد تؤدى إلى تكزز وقلة فى النوم عند طفلها حديث الولادة.

التشخيص والعلاج :

وجود دليل على نقص غذائى لفيتامين (د) عن طريق ما يلى :
1- نقص فى نسبة الجزء الفعال وما قبل الفعال من فيتامين (د) فى الدم
2- الفوسفور تقل نسبته فى الدم نتيجة لترسيب كلوى بسبب التجحفيز الثانوى للغدة فوق الدرقية .
3- زيادة فى نسبة إنزيم الفوسفور الكلوى
. قبل حدوث تشوهات فى العظم يكون هذا الإنزيم طبيعيآ فى الأطفال المصابين
الذين يعانون من قلة نسبة الزنك والبروتينات فى الدم إضافة إلى الكساح.
4- نسبة الكالسيوم طبيعية أو قليلة إعتمادآ على مقدار التحفيز الثانوى للغدد فوق الدرقية .
5- فحص العينه العظيمة فى وجود قلة فى التقلص .