منتدى استايل النسائى
اهلا بكم فى استايل النسائى
اول منتدى نسائى متخصص في كل مايخص المرأة المنزلي و جمالك والعناية بصحتك واكلات واطباق جديدة والتعليم.
نتمنى لكم الاستفادة من موقعنا
ادارة منتدى استايل النسائى

ادارة استايل
منتدى استايل النسائى
اهلا بكم فى استايل النسائى
اول منتدى نسائى متخصص في كل مايخص المرأة المنزلي و جمالك والعناية بصحتك واكلات واطباق جديدة والتعليم.
نتمنى لكم الاستفادة من موقعنا
ادارة منتدى استايل النسائى

ادارة استايل
منتدى استايل النسائى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى استايل النسائى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
»  إستثمر أموالك بأمان بعائد يصل إلى 50%
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالإثنين أغسطس 31, 2015 5:39 pm من طرف التحرير

»  مزرعتك الآن 5 فدان في السودان
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأحد نوفمبر 09, 2014 1:51 pm من طرف التحرير

» عرض خاص مزرعة 20 فدان بسعر خاص 50 دولار للفدان
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالخميس مايو 29, 2014 12:32 pm من طرف التحرير

» إمتلك مزرعتك وحقق حلمك وإستثمر في السودان اتصل الان 01142000040
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالخميس مايو 01, 2014 1:10 pm من طرف التحرير

» ملف شامل لانواع الاكمام
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء مارس 05, 2014 3:10 pm من طرف ام جمانه

» وظائف خالية من سوق العرب
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء ديسمبر 05, 2012 9:53 am من طرف زائر

» ابرز الاطعمة لتقوية المناعة والوقاية من برد الشتاء
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء ديسمبر 05, 2012 7:29 am من طرف menna

» وردات البطاطس بالدجاج والكريمة
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء ديسمبر 05, 2012 7:23 am من طرف menna

» كيك الشوكولاته مع صوص الشوكولاته
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالثلاثاء ديسمبر 04, 2012 12:32 pm من طرف menna

» سوق الالكترونيات من سوق العرب
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالإثنين ديسمبر 03, 2012 9:02 am من طرف زائر

» الدجاج بصوص المستردة والعسل
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالإثنين ديسمبر 03, 2012 7:57 am من طرف menna

» نصائح للنوم بشكل اسرع
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالسبت ديسمبر 01, 2012 9:14 am من طرف menna

» طريقة عمك كيك قدرة قادر
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالسبت ديسمبر 01, 2012 9:10 am من طرف menna

» نشيد لتعليم الحروف الهجائية لرياض الاطفال
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالسبت ديسمبر 01, 2012 9:05 am من طرف menna

» جميع اصدارات السويتش ماكس + الف ملف مفتوح بروابط سليمة وشغالة 100%
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء نوفمبر 21, 2012 4:27 pm من طرف منولا

»  بطاقة احترافيه لانشودة ابتاه للمنشدة ميس شلش بالسويتش مكس من تصميمى
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء نوفمبر 21, 2012 3:36 pm من طرف منولا

» دبلومة التسويق الإبداعي الذكي Smart Creative Marketing *****************************
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء أكتوبر 24, 2012 11:26 am من طرف ghada saad

»  حصرى طالمــا البحر كان الدمـوع ؟...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأحد سبتمبر 16, 2012 9:19 pm من طرف Rose_el7ayah

» ديو عندى حالة ملل لسميرة سعيد من تصميمى
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء سبتمبر 12, 2012 8:04 pm من طرف نور

»  خلطه لتنعيم الشعر
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالأربعاء سبتمبر 12, 2012 7:51 pm من طرف نور

My GoPageRank - درجة شعبية  هذه الصفحة
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Fb110

 

 تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشق الاول
مشرف
العاشق الاول


عدد المساهمات : 1832
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/04/2012
العمر : 41

تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182   تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182 Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 8:59 pm

[‏178 ـ 179‏]‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏}‏
يمتن تعالى على عباده المؤمنين‏,‏ بأنه فرض عليهم ‏{‏الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى‏}‏ أي‏:‏ المساواة فيه‏,‏ وأن يقتل القاتل على الصفة‏,‏ التي قتل عليها المقتول‏,‏ إقامة للعدل والقسط بين العباد‏.‏
وتوجيه الخطاب لعموم المؤمنين‏,‏ فيه دليل على أنه يجب عليهم كلهم، حتى أولياء القاتل حتى القاتل بنفسه إعانة ولي المقتول‏,‏ إذا طلب القصاص وتمكينه من القاتل‏,‏ وأنه لا يجوز لهم أن يحولوا بين هذا الحد‏,‏ ويمنعوا الولي من الاقتصاص‏,‏ كما عليه عادة الجاهلية‏,‏ ومن أشبههم من إيواء المحدثين‏.‏
ثم بيَّن تفصيل ذلك فقال‏:‏ ‏{‏الْحُرُّ بِالْحُرِّ‏}‏ يدخل بمنطقوقها‏,‏ الذكر بالذكر، ‏{‏وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى‏}‏ والأنثى بالذكر‏,‏ والذكر بالأنثى‏,‏ فيكون منطوقها مقدما على مفهوم قوله‏:‏ ‏{‏الأنثى بالأنثى‏}‏ مع دلالة السنة‏,‏ على أن الذكر يقتل بالأنثى، وخرج من عموم هذا الأبوان وإن علوا، فلا يقتلان بالولد‏,‏ لورود السنة بذلك، مع أن في قوله‏:‏ ‏{‏الْقِصَاصُ‏}‏ ما يدل على أنه ليس من العدل‏,‏ أن يقتل الوالد بولده، ولأن في قلب الوالد من الشفقة والرحمة‏,‏ ما يمنعه من القتل لولده إلا بسبب اختلال في عقله‏,‏ أو أذية شديدة جدا من الولد له‏.‏
وخرج من العموم أيضًا‏,‏ الكافر بالسنة‏,‏ مع أن الآية في خطاب المؤمنين خاصة‏.‏
وأيضًا فليس من العدل أن يقتل ولي الله بعدوه، والعبد بالعبد‏,‏ ذكرا كان أو أنثى‏,‏ تساوت قيمتهما أو اختلفت، ودل بمفهومها على أن الحر‏,‏ لا يقتل بالعبد‏,‏ لكونه غير مساو له، والأنثى بالأنثى‏,‏ أخذ بمفهومها بعض أهل العلم فلم يجز قتل الرجل بالمرأة‏,‏ وتقدم وجه ذلك‏.‏
وفي هذه الآية دليل على أن الأصل وجوب القود في القتل‏,‏ وأن الدية بدل عنه، فلهذا قال‏:‏ ‏{‏فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ‏}‏ أي‏:‏ عفا ولي المقتول عن القاتل إلى الدية‏,‏ أو عفا بعض الأولياء‏,‏ فإنه يسقط القصاص‏,‏ وتجب الدية‏,‏ وتكون الخيرة في القود واختيار الدية إلى الولي‏.‏
فإذا عفا عنه وجب على الولي‏,‏ ‏[‏أي‏:‏ ولي المقتول‏]‏ أن يتبع القاتل ‏{‏بِالْمَعْرُوفِ‏}‏ من غير أن يشق عليه‏,‏ ولا يحمله ما لا يطيق‏,‏ بل يحسن الاقتضاء والطلب‏,‏ ولا يحرجه‏.‏
وعلى القاتل ‏{‏أَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ‏}‏ من غير مطل ولا نقص‏,‏ ولا إساءة فعلية أو قولية‏,‏ فهل جزاء الإحسان إليه بالعفو‏,‏ إلا الإحسان بحسن القضاء، وهذا مأمور به في كل ما ثبت في ذمم الناس للإنسان، مأمور من له الحق بالاتباع بالمعروف، ومن عليه الحق‏,‏ بالأداء بإحسان‏.‏
وفي قوله‏:‏ ‏{‏فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ‏}‏ ترقيق وحث على العفو إلى الدية، وأحسن من ذلك العفو مجانًا‏.‏
وفي قوله‏:‏ ‏{‏أَخِيهِ‏}‏ دليل على أن القاتل لا يكفر‏,‏ لأن المراد بالأخوة هنا أخوة الإيمان‏,‏ فلم يخرج بالقتل منها، ومن باب أولى أن سائر المعاصي التي هي دون الكفر‏,‏ لا يكفر بها فاعلها‏,‏ وإنما ينقص بذلك إيمانه‏.‏
وإذا عفا أولياء المقتول‏,‏ أو عفا بعضهم‏,‏ احتقن دم القاتل‏,‏ وصار معصوما منهم ومن غيرهم‏,‏ ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ‏}‏ أي‏:‏ بعد العفو ‏{‏فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏ أي‏:‏ في الآخرة، وأما قتله وعدمه‏,‏ فيؤخذ مما تقدم‏,‏ لأنه قتل مكافئا له‏,‏ فيجب قتله بذلك‏.‏
وأما من فسر العذاب الأليم بالقتل‏,‏ فإن الآية تدل على أنه يتعين قتله‏,‏ ولا يجوز العفو عنه‏,‏ وبذلك قال بعض العلماء والصحيح الأول‏,‏ لأن جنايته لا تزيد على جناية غيره‏.‏
ثم بين تعالى حكمته العظيمة في مشروعية القصاص فقال‏:‏ ‏{‏وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ‏}‏ أي‏:‏ تنحقن بذلك الدماء‏,‏ وتنقمع به الأشقياء‏,‏ لأن من عرف أنه مقتول إذا قتل‏,‏ لا يكاد يصدر منه القتل‏,‏ وإذا رئي القاتل مقتولا انذعر بذلك غيره وانزجر‏,‏ فلو كانت عقوبة القاتل غير القتل‏,‏ لم يحصل انكفاف الشر‏,‏ الذي يحصل بالقتل، وهكذا سائر الحدود الشرعية‏,‏ فيها من النكاية والانزجار‏,‏ ما يدل على حكمة الحكيم الغفار، ونكَّر ‏"‏الحياة‏"‏ لإفادة التعظيم والتكثير‏.‏
ولما كان هذا الحكم‏,‏ لا يعرف حقيقته‏,‏ إلا أهل العقول الكاملة والألباب الثقيلة‏,‏ خصهم بالخطاب دون غيرهم، وهذا يدل على أن الله تعالى‏,‏ يحب من عباده‏,‏ أن يعملوا أفكارهم وعقولهم‏,‏ في تدبر ما في أحكامه من الحكم‏,‏ والمصالح الدالة على كماله‏,‏ وكمال حكمته وحمده‏,‏ وعدله ورحمته الواسعة، وأن من كان بهذه المثابة‏,‏ فقد استحق المدح بأنه من ذوي الألباب الذين وجه إليهم الخطاب‏,‏ وناداهم رب الأرباب‏,‏ وكفى بذلك فضلا وشرفا لقوم يعقلون‏.‏
وقوله‏:‏ ‏{‏لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏}‏ وذلك أن من عرف ربه وعرف ما في دينه وشرعه من الأسرار العظيمة والحكم البديعة والآيات الرفيعة‏,‏ أوجب له ذلك أن ينقاد لأمر الله‏,‏ ويعظم معاصيه فيتركها‏,‏ فيستحق بذلك أن يكون من المتقين‏.‏
‏[‏180 ـ 182‏]‏ ‏{‏كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ * فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}‏
أي‏:‏ فرض الله عليكم‏,‏ يا معشر المؤمنين ‏{‏إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ‏}‏ أي‏:‏ أسبابه‏,‏ كالمرض المشرف على الهلاك‏,‏ وحضور أسباب المهالك، وكان قد ‏{‏تَرَكَ خَيْرًا‏}‏ ‏[‏أي‏:‏ مالاً‏]‏ وهو المال الكثير عرفا‏,‏ فعليه أن يوصي لوالديه وأقرب الناس إليه بالمعروف‏,‏ على قدر حاله من غير سرف‏,‏ ولا اقتصار على الأبعد‏,‏ دون الأقرب، بل يرتبهم على القرب والحاجة‏,‏ ولهذا أتى فيه بأفعل التفضيل‏.‏
وقوله‏:‏ ‏{‏حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ‏}‏ دل على وجوب ذلك‏,‏ لأن الحق هو‏:‏ الثابت، وقد جعله الله من موجبات التقوى‏.‏
واعلم أن جمهور المفسرين يرون أن هذه الآية منسوخة بآية المواريث، وبعضهم يرى أنها في الوالدين والأقربين غير الوارثين‏,‏ مع أنه لم يدل على التخصيص بذلك دليل، والأحسن في هذا أن يقال‏:‏ إن هذه الوصية للوالدين والأقربين مجملة‏,‏ ردها الله تعالى إلى العرف الجاري‏.‏
ثم إن الله تعالى قدر للوالدين الوارثين وغيرهما من الأقارب الوارثين هذا المعروف في آيات المواريث‏,‏ بعد أن كان مجملا، وبقي الحكم فيمن لم يرثوا من الوالدين الممنوعين من الإرث وغيرهما ممن حجب بشخص أو وصف‏,‏ فإن الإنسان مأمور بالوصية لهؤلاء وهم أحق الناس ببره، وهذا القول تتفق عليه الأمة‏,‏ ويحصل به الجمع بين القولين المتقدمين‏,‏ لأن كلا من القائلين بهما كل منهم لحظ ملحظا‏,‏ واختلف المورد‏.‏
فبهذا الجمع‏,‏ يحصل الاتفاق‏,‏ والجمع بين الآيات‏,‏ لأنه مهما أمكن الجمع كان أحسن من ادعاء النسخ‏,‏ الذي لم يدل عليه دليل صحيح‏.‏
ولما كان الموصي قد يمتنع من الوصية‏,‏ لما يتوهمه أن من بعده‏,‏ قد يبدل ما وصى به قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَنْ بَدَّلَهُ‏}‏ أي‏:‏ الإيصاء للمذكورين أو غيرهم ‏{‏بَعْدَمَا سَمِعَهُ‏}‏ ‏[‏أي‏:‏‏]‏ بعدما عقله‏,‏ وعرف طرقه وتنفيذه، ‏{‏فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ‏}‏ وإلا فالموصي وقع أجره على الله‏,‏ وإنما الإثم على المبدل المغير‏.‏
‏{‏إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ‏}‏ يسمع سائر الأصوات‏,‏ ومنه سماعه لمقالة الموصي ووصيته، فينبغي له أن يراقب من يسمعه ويراه‏,‏ وأن لا يجور في وصيته، ‏{‏عَلِيمٌ‏}‏ بنيته‏,‏ وعليم بعمل الموصى إليه، فإذا اجتهد الموصي‏,‏ وعلم الله من نيته ذلك‏,‏ أثابه ولو أخطأ، وفيه التحذير للموصى إليه من التبديل، فإن الله عليم به‏,‏ مطلع على ما فعله‏,‏ فليحذر من الله، هذا حكم الوصية العادلة‏.‏
وأما الوصية التي فيها حيف وجنف‏,‏ وإثم، فينبغي لمن حضر الموصي وقت الوصية بها‏,‏ أن ينصحه بما هو الأحسن والأعدل‏,‏ وأن ينهاه عن الجور والجنف‏,‏ وهو‏:‏ الميل بها عن خطأ‏,‏ من غير تعمد‏,‏ والإثم‏:‏ وهو التعمد لذلك‏.‏
فإن لم يفعل ذلك‏,‏ فينبغي له أن يصلح بين الموصى إليهم‏,‏ ويتوصل إلى العدل بينهم على وجه التراضي والمصالحة‏,‏ ووعظهم بتبرئة ذمة ميتهم فهذا قد فعل معروفا عظيما‏,‏ وليس عليهم إثم‏,‏ كما على مبدل الوصية الجائزة، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ‏}‏ أي‏:‏ يغفر جميع الزلات‏,‏ ويصفح عن التبعات لمن تاب إليه‏,‏ ومنه مغفرته لمن غض من نفسه‏,‏ وترك بعض حقه لأخيه‏,‏ لأن من سامح‏,‏ سامحه الله، غفور لميتهم الجائر في وصيته‏,‏ إذا احتسبوا بمسامحة بعضهم بعضًا لأجل براءة ذمته، رحيم بعباده‏,‏ حيث شرع لهم كل أمر به يتراحمون ويتعاطفون، فدلت هذه الآيات على الحث على الوصية‏,‏ وعلى بيان من هي له‏,‏ وعلى وعيد المبدل للوصية العادلة‏,‏ والترغيب في الإصلاح في الوصية الجائرة‏.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 178الى 182
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه رقم 144 الى 145
» تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه رقم 146 الى 157
» تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه رقم 158 الى رقم 164
» تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 165 الى 176
» تفسير الجزء الثانى من سورة البقرة من ايه 177الى 178

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى استايل النسائى :: المنتدى الاسلامى :: اسلاميات :: القرآن الكريم-
انتقل الى: