البداية نحن الكبار

البداية نحن الكبار
يستطيع المولود بعد عدة ساعات من ولادته مجاوبة القابلة بمد لسانه لها وفتح فمه إلى آخره وإن هى فعلت له ذلك ولكنه أقدر على تقليد الحاسيس والمشاعر فإن مال عليه شخص بقسمات حزينة ظهرت على وجه الصغير أعراض الكآبة وعلى العكس فإن بشائر الفرح تظهر عليه إذا بدت الإبتسامة على وجهنا والملاحظة نفسها نسجلها إذا أخذناه على حين غره منه .
ولقد أشار الباحث ( إيما نوبل ديفوش المختص بعلم النفس أن الوجه هو الجزء الأكثر تميزآ من الجسم والطفل الصغير يقلد أساسآ ما يراه على الوجوه وتعلم كل الأمهات بان إتصالها مع طفلها مع أطفالها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من أعمارهم عن طريق التعابير الوجهيه خلال تلك الفتره فإننا وبدون وعى مثلآ تقلد نحن أولآ صغيرنا لنجذب إنتباهه فالأم تقطب وجهها حين يكون صغيرها كئيبآ وبالعكس فهى تضحك وتعلو الإبتسامة وجهها حينما يكون مسرورآ وتسجل الأم كل الحركات صغيرها وتعلق على حركاته بجمل وألفاظ وحركات مقلده له . وكأن ذلك حوار بينهما وكل منهما يعبر للآخر عما يجول فى خاطره وتتوطد هذه العلاقة بين الأم وصغيرها من أخذ ورد وينعش عملية المحاكاه هذه تنغيم الصغير الذى يبدا فى الشهرين والنصف من عمره .
إ ن لكل أم من أمهات العالم شكلآ معينى لمخاطبة صغارها من رفع الصوت وخفضة بنبرة موسيقية وهؤلاء الصغار يرون حركات فم أماهاتهم ويسمعون نغمات كلماتهن المميزة فسيجلون تلك الأصوات حتى يعيدوها فيما بعد فإننا نرى أن الصغير يهتم بشكل كبير بالشخص الذى يقلده ويحاكية ويناغية فيضحك له وينظر إليه بإهتمام ولقد إستنتج الباحث ( ملتزوف ) أن المحاكمة والتقليد عند الصغير تفيده فى معرفة وإستكشاف الأشخاص بينما اللمس اليدوى يفيده فى التعرف على الأشياء وكنهها .

» كتاب " البداية مع أدسنس لتعليم ربح من ادسنس
» مرشح «التجمع» للرئاسة المصرية: برنامجي يقوم على العدل.. ولا أخشى المنافسين الكبار