حذر ثلاثة علماء أميركيون من تناول السكر بشكل مفرط معتبرين الأمر ساما تماما كما ادمان الكحول ودعوا الى وضع قيود مساوية لتلك التي تستهدف الكحول والتدخين من قبيل الضرائب.
وبهدف خفض نسبة هذا الاستهلاك، اقترح هؤلاء فرض ضرائب على المشروبات والأطعمة التي تحتوي سكرا مضافا خصوصا الفروكتوز أو سكر الفاكهة، وذلك في مقال نشرته المجلة البريطانية العلمية “نيتشر”.
وهذه الإجراءات التي من شأنها ضبط الاستهلاك المفرط للسكر الذي يشكل خطرا على الصحة، قد تصل إلى منع بيع تلك المنتجات في المدارس ومنع بيع المشروبات المحلاة إلى القاصرين الذين لم يبلغوا بعد السابعة عشرة من عمرهم، على ما أوضح روبرت لاستنغ ولورا شميت وكلير برينديس.
وتؤدي الأمراض غير المنقولة من قبيل أمراض القلب والسكري والسرطانات دورها في وفاة 35 مليون شخص سنويا في العالم أي ما يوازي عدد الوفيات الناجمة عن أمراض معدية، على ما شرح هؤلاء العلماء الذي أشاروا إلى دور السكر في تفاقم هذه الأمراض.
وشددوا على أن تأثير الاستهلاك المفرط للسكر قد تأتي مطابقة لتلك الناجمة عن إدمان الكحول، لافتين إلى الضرر الذي يلحقه بالكبد.
فتناول السكر بكميات كبيرة يزيد من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري ومخاطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى زيادة في دهون الكبد.
وتطال هذه التأثيرات السلبية لغاية 40% من الأشخاص من ذوي الأوزان العادية في حين لا توفر سوى 20% من الذين يعانون من البدانة.
وكان استهلاك السكر قد تضاعف ثلاث مرات في العالم خلال السنوات الخمسين الماضية.
ومن بين الاقتراحات الأخرى التي يقدمها هؤلاء العلماء، تحديد عدد مطاعم الوجبات السريعة في الأحياء الفقيرة والتشجيع على استحداث أسواق للمنتجات الطازجة ومحلات لبيع الخضار والفاكهة.