كشف وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، (للقدس)، عن المبادئ الرئيسية لصيغة التفاهم التي جرى الاتفاق عليها في القاهرة، حول الاضراب الذي يخوضه اكثر من 1500 اسير فلسطيني، لليوم الثامن والعشرين على التوالي ، والذي ابرم بحضور مندوب الرئيس محمود عباس عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح "، عزام الاحمد، وبرعاية مصرية، ومشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية .
واكد قراقع ان الصيغة التي تم الاتفاق عليها بين ممثلي الحكومة المصرية واسرائيل، وبحضور ممثل الرئيس، تعتبر استجابة كبيرة لمطالب المعتقلين المضربين، فقد نصت حسب قراقع، "على عدم تجديد الاعتقال الاداري لكافة الاسرى الاداريين، والافراج عنهم فور انهاء محكومياتهم، وانهاء العزل الانفرادي، والسماح بزيارة اسرى قطاع غزة من قرابة الدرجة الاولى، وغيرها من القضايا التي تلبي مطالب الاسرى".
وذكر قراقع، ان "الجميع ينتظر اجتماعا حاسما من المقرر ان يعقد اليوم الاثنين، في سجن "عسقلان"، لاعضاء اللجنة المركزية لقيادة الاضراب، من كافة السجون، والذين سيدرسون بنود صيغة التفاهم واعلان ردهم النهائي عليها"، مؤكدا ان "الجميع ينتظر موقف وقرار اللجنة، حيث يدعمون موقفها ووقرارها النهائي".
واكد قراقع ، ان الساعات القادمة ستكون حاسمة وان الاحمد يواصل اتصالاته مع كافة الاطراف لضمان الزام اسرائيل بتطبيق بنود الاتفاق، اذا اقره ووافق عليه الاسرى .
واشار قراقع الى حرص الرئيس على متابعة اللقاءات التي تعقد في القاهرة والتواصل مع الاسرى لحمايتهم ومنع الاستفراد بهم، وتعزيز صمودهم حتى تحقيق الانتصار، مؤكدا ان القيادة والرئيس مستمرين في جهودهم لتدويل قضية الاسرى بغض النظر عن نتائج الاضراب .
وفي ذات السياق، اكد عزام الاحمد أنه سيبقى في القاهرة بتوجيهات من الرئيس محمود عباس لمتابعة تنفيذ الاتفاق، بما يضمن تحقيق المطالب التي أضرب من أجلها الاسرى، وعبر الاحمد عن قناعته بان" الاسرى سيحتفلون بانجاز انتصار كبير خلال الساعات القليلة القادمة" .
وقال مصدر انه" بتكليف من الرئيس ابو مازن عقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين عن ملف الاسرى في القيادة المصرية، شارك فيها وكيل جهاز المخابرات اللواء رأفت شحاته، ومسؤول ملف فلسطين بالمخابرات اللواء نادر الأعصر"، واضاف " بحمد الله تم انجاز خطوات هامه والتوصل لصيغة اتفاق يضمن تحقيق المطالب التي يخوض لاجلها اسرى الحرية، لمعركة الامعاء الخاوية ".
واكمل الاحمد " خلال اجتماعات مكثفة مع الاخوة لمصريين بحثنا عن حل سريع وعاجل وعادل لقضية الاسرى المضربين عن الطعام وجرى نقاش كل القضايا وكان هناك نشاط وجهد كبير، ومتابعة جادة من ممثلي القيادة المصرية، في جهودهم لتحقيق وتنفيذ مطالب الأسرى"، واضاف، "وبالفعل تمكنا من قطع شوط كبير وابرام صيغة اتفاق، ونتوقع بأن يتم بأي لحظة التوقيع عليه".