قال الدكتور محمود الزهار القيادى البارز فى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وعضو مكتبها السياسي الثلاثاء أن بعض بنود الاتفاق الذى وقع لوقف اضراب الاسرى فى سجون الاحتلال ما تزال بحاجة الى جهد مكثف ومتابعه لانها محفوفة بالمخاطر.
وأوضح الزهار إن حق الاسرى فى استكمال التعليم بقي مرهونا بموافقة المحكمة الاسرائيلية لافتا الى ان المحكمة مرتبطة بالمخابرات الاسرئيلية وهو ما قد يعرقل حق الاسرى في التعليم.
وتابع" إن عملية الاعتقال الاداري للفلسطينين تحتاج الى ايضا الى جهد مشيرا الى قرار المحكمة الاسرائيلية مساء الاثنين بتجديد الاعتقال الاداري للنائب عن حماس فى الضفة الغربية نايف الرجوب وذلك للمرة الرابعة على التوالي.
وقال الدكتور الزهار ان ماتم الاتفاق عليه فى اتفاق وقف اضراب الاسرى جاء مكملا لصفقة التبادل التى تمت برعاية مصرية ونفذت فى اكتوبر الماضي وتم بموجبها الافراج عن 1027 اسيرا واسيرة مقابل الجندي جلعاد شاليط.
وأشاد الدكتور الزهار بالدور المصري فى التوصل الى هذا الاتفاق مشيرا الى ان هذا الاتفاق خرج ايضا بجهود تمت على عدة مستويات فى مقدمتها صمود الاسرى داخل السجون وتصميمهم على مواصلة الاضراب وأيضا كان التاييد الشعبي والتوحد خلف قضية الاسرى رائعا.
وتابع الزهار " شخصيات اوربية لعبت دورا مهما فيه اضافة الى الجامعة العربية التى أثارت القضية بخلاف مؤتمر قمة عدم الانحيار التى عقدت فى شرم الشيخ اضافة الى التوحد الفلسطينى الكبير خلف القضية".
وحول ما اذا كان هذا التوحد يدفع الى انهاء الانقسام الفلسطينى بين الضفة والقطاع قال الزهار ان الذى يجب ان يتم طرح عليه هذا السؤال هو الرئيس محمود عباس مضيفا ان حركة حماس ليست معطلة للمصالحة بل الرئيس ابومازن وضعف الفصائل الفلسطينة.
وأكد قيادى حماس البارز اننا لنسا بحاجة الى تجارب التأكيد على وحدة الشعب الفلسطينى وأضاف أن حركة حماس قدمت كل ما لديها من امكانات لتطبيق المصالحة وانهاء الانقسام لكن هل يقبل الرئيس ابو مازن تطبيق المصالحة دون موافقة امريكا؟ وهل يستطيع ان يمنع التدخل الامريكى والاسرائيلي فى تنفيذها؟.
وأعرب فلسطينيون عن أملهم في أن يتم إستغلال التأييد الشعبي الكاسح الذي حظيت به قضية الاسرى فى الضفة الغربية وقطاع غزة للضغط على طرفي النزاع "فتح وحماس" تجاه التوحد الفلسطينى وانهاء الانقسام .
وشهدت خيمة الاعتصام بوسط مدينة غزة والتى اقميت تضامنا مع الاسرى توحدا بين كافة الفصائل وتعانقت رايات مختلف الفصائل عقب الاعلان عن التوصل الى اتفاق يوقف اضراب الاسرى علت معها الأصوات نادت بضرورة تطبيق المصالحة.