أبرزت دراسة أمريكية دوراً محتملاً لتوابل الكركم والكاري في التقليل من الوزن عند الأفراد، بعد أن كشفت نتائجها عن أن إحدى مكونات تلك المطيبات، تعمل على تثبيط نمو الأنسجة الدهنية عند الفئران.
وطبقاً للدراسة التي أعدها باحثون من جامعة "تفتس" الأمريكية؛ تبين أن مركب كركمين، وهو من مكونات مادة الكركم التي تمنح توابل الكاري نكهتها المميزة ولونها الأصفر، يعمل على خفض الوزن عند الفئران، وذلك بالحد من نمو الأنسجة الدهنية لديها.
ويعد الكركمين من المركبات الكيميائية النباتية التي تنتمي إلى مجموعة البولي فينول، وهو مركب صبغي أصفر اللون وغير سام، ويتم امتصاصه داخل الجسم، وهو يُظهر خصائص مضادة للتأكسد ومقاومة للالتهابات.
وبحسب بعض المصادر؛ نجحت دراسات علمية في الإشارة إلى فوائد طبية محتملة للكركمين، فهو يُساعد على منع حدوث تصلب الشرايين، ويخفف من التهابات ما بعد الجراحة. كما أنه ُيكافح الجرثومة المسببة لقرحة المعدة، و غير ذلك من المنافع العلاجية.
وكان فريق البحث من الجامعة أجرى دراسة على عينة من الفئران، والتي تم إخضاعها لنظام غذائي غني بالدهون مدة اثني عشر أسبوعاً.
وقام الباحثون بتوزيع الفئران المخبرية إلى مجموعتين، حيث تم تزويد الأفراد في مجموعة منهما بمركب كركمين، وذلك بمقدار يبلغ 500 ملغم لكل غرام من وزن الفأر، فيما لم تُعطى الفئران في المجموعة الأخرى هذا المركب.
وطبقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها "دورية التغذية" الصادرة لشهر أيار/ مايو من العام 2009، لم تُسجل الفئران التي تناولت مادة كركمين زيادة في الوزن، مقارنة مع الفئران في المجموعة الأخرى والتي لم ُتقدم لها هذه المادة، وذلك بالرغم من أن جميع الفئران في العينة تناولت كميات متكافئة من الطعام.
ويوضح الباحثون بأن مركب الكركمين عمل على التقليل من التغذية الدموية للأنسجة الدهنية، والتي تعد ضرورية لزيادة نمو تلك الأنسجة، حيث أكدت التجارب تراجع كثافة شبكة التروية الدموية عند الفئران التي حصلت على كركمين، بسبب قدرة الأخير على التأثير في نشاط إثنتين من المورثات والمسؤولتين عن تطور نمو الأوعية الدموية.
ويؤكد الفريق بأنه واعتماداً على ما تقدمه الدراسة من بيانات، فلا يمكن الجزم بوجود تأثير لمركب الكركمين على البشر، فيما يختص بتثبيط نمو الأنسجة الدهنية، إذ أن الأمر يطلب المزيد من البحث والاستقصاء في هذا الجانب.